قال الدكتور أحمد المفتي، خبير التفاوض الدولي، ممثل السودان السابق في مفاوضات سد النهضة، إن مصر والسودان أمامهما 4 خيارات للعمل، عقب تأكيد إثيوبيا عزمها بدء ملء سد النهضة شهر يونيو المقبل.
2020.
2020.
- وأوضح المفتي في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن إثيوبيا قلصت الخيارات المتاحة أمام السودان ومصر، في الآتي:
- أولًا.. قبول توسيع نطاق المفاوضات الذي طالبت به إثيوبيا
- قبول طلب إثيوبيا فورًا، بأن يكون التفاوض مع كل دول حوض النيل، والاتحاد الأفريقي بما يعني الانسحاب من إعلان مبادئ سد النهضة لسنة 2015، وإشهاد أمريكا والبنك الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، والاتحاد الأفريقي، وباقي دول حوض النيل، على ذلك القبول، والمطالبة بوقف التشييد وملء السد، إلى حين الانتهاء من تلك المفاوضات لضمان جديتها.
- ثانيًا.. توسيع نطاق الوساطة الدولية الودية
- في حالة رفض إثيوبيا الخيار الأول -وهو أمر سيؤلب عليها كل دول العالم- فإن ذلك سيكون فرصة للسودان ومصر لتصعيد الأمر بالطلب رسميًا من أمريكا والبنك الدولي والاتحاد الأفريقي وغيرهم بالتدخل لإقناع إثيوبيا، بوقف التشييد والملء، وتوسيع نطاق المفاوضات علي النحو الذي طالبت به إثيوبيا.
- ثالثًا.. إصدار قرار من مجلس الأمن
- في حالة رفض إثيوبيا التدخل الدولي الودي، في الخيار الثاني، سيجد السودان ومصر، أن الخيار المنطقي الوحيد والمتاح أمامهما هو الطلب رسميًا من مجلس الأمن الدولي، إصدار قرار بوقف التشييد والملء وعودة الاطرف الثلاثة للمفاوضات الموسعة، التي طالبت بها إثيوبيا ذاتها بإشراف مباشر من مجلس الأمن.
- رابعًا.. مباشرة حق الدفاع الشرعي
- ويتمثل في أن تمارس مصر والسودان حق الدفاع عن النفس لمواجهة الرفض الإثيوبي لكل الخيارات الودية الثلاثة، واستجابة لضغط جماهير كل منهما، لأن الجماهير لن ترضى بالموت غرقًا، أو عطشًا، أو التعرض لغير ذلك من المخاطر، وهو خيار تكفله المادة 50 من ميثاق الأمم المتحدة وينبغي أن يُمارس قبل ملء السد.
- وأشار إلى أن الخيار الأفضل للدول الثلاث، هو الخيار الأول، لأنه مقترح من قبل إثيوبيا ذاتها، ثم الذي يليه بما يحفظ للدول الشقيقة وكل دول حوض النيل، حقوقها المائية كاملة، إضافة إلي تنمية إقليمية مستدامة.
تعليقات
إرسال تعليق